هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شرح مدقق لعمل كل أزرار نافذة الإرسال الجديدة هنا @@ إستفتاء حول شكل الصفحة الرئيسية هنا @@ كيفية تشخيص وتجميل نافذة كتابة المواضيع أو الردود هنا @@ تعلم وضع التوقيع بطريقة إحترافية هنا @@ 


 

 الجهاد وضوبطة الشرعية

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ناصر السلف
عضو مشارك
عضو مشارك
ناصر السلف


عدد المساهمات : 92
تاريخ التسجيل : 08/10/2009

الجهاد وضوبطة الشرعية Empty
مُساهمةموضوع: الجهاد وضوبطة الشرعية   الجهاد وضوبطة الشرعية Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 12:35 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذه محاضرة ( ) ألقاها شيخنا صاحب الفضيلة العلامة صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان حفظه الله ورعاه وسددالله خطاه عن الجهاد الشرعي وضوابطه.
وقد جاءت هذه المحاضرة في خضم هذه الأحداث والفتن التي تعيشها الأمة اليوم، ولقدكثر الكلام في مسألة الجهاد، ورأينابعض الدعاة هداهم الله يوجب الجهاد في هذا الوقت، حتى خرجت الأشرطة و الرسائل والكتب والمقالات في الصحف وعبر شبكة الأنترنت التي جعلت من الجهاد فرض عينٍ على كل أحدٍ من هذه الأمة، كل ذلك دون علمٍ ودراية. بل إن بعضهم وصلت به الجرأة إلى تأليف كتابٍ يصف فيه تفجيرات شرق مدنية الرياض 1424 بإنها غزوةٌ شرعية وأنه من الجهاد في سبيل الله!! ، وجوز في كتابه المنحرف جواز قتل المعاهدين والمستأمنين والمسلمين ونشر ذلك عبر أحد المواقع المسمومة في شبكة الأنترنت ، وآخر أخرج كتاباً سماه التربية الجهادية.... وكتاباً آخر جمع فيه مؤلفه أكثر من ثلاثون وسيلة لخدمة المجاهدين – وكل هذه الكتب وغيرها منحرفة ضالة مضلة تخالف ماعليه الكتاب والسنة وماعليه سلف الأمة.
وفي المقابل رأينا من يهمل هذه القضية إهمالاً مفرطاً، وهذا ليس منهج أهل السنة والجماعة في هذه القضية، بل الوسط في ذلك بماجاء في الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة، والله سبحانه وتعالى أمرنا بالرجوع إلى اهل العلم في مثل هذه المسائل وفي غيرها إذ يقول: [النساء:83].
وفي هذه المحاضرة قرر شيخنا الفاضل معتقد أهل السنة والجماعة في هذا الأمر وأجاب على الأسئلة التي طرحت عليه بعد المحاضرة ، ورد على الشبه المثارة حول قضايا الجهاد كما يروج ذلك أصحاب الشعارات الحزبية والجماعات المنحرفة ، والذي ينشر كثيراً عبر شبكة الأنترنت والأشرطة والمجلات والكتب ، ورأيت أن أزيد على أسئلة المحاضرة بفتاوى أخرى مهمة جداً من عموم دروسه حفظه الله المتعلقة بالجهاد لتعم الفائدة ولمسيس الحاجة لمثل هذه الفتاوى وهذه المسائل التي كثر فيها الخوض ، وقل فيها الفقه، ومعرفة مقاصد الشريعة. وقد تفضل شيخنا حفظه الله بمراجعة هذه المحاضرة وتصحيحها والإذن بطباعتها ، لتخرج بهذه الصورة التي ترونها.والله أسأل أن ينفع بهذا الجهد المبذول وأن يوفق شــيخنا لما يحب ويرضــــى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قاله وكتبه
محمد بن فهد الحصين
M11121112@hotmil.com













فضل ومكانة الجهاد في الإسلام.
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد:
فإن الجهاد في سبيل الله عزوجل فريضةٌ عظيمةٌ وهو قوام الدين كـــــما قــــال×:« رأس الأمر الإسلام وعــموده الصــلاة وذروة ســــنامه الــجهاد » ( )وقد أمر الله به في كثيرٍ من الآيات وحث عليه ورغب فيه وكذلك نبينا محمد ×أمر بالجهاد ورغب فيه وحث عليه وبين فضائله، حتى أن بعض العلماء عده ركناً سادساً من أركان الإسلام لأهميته ولكثرة ماجاء في شأنه من الآيات والأحاديث وهذاشيء لا شك فيه وهو مجمع عليه بين أهل العلم( )وهذا الباب مدون في كتب الحديث وفي كتب الفقه وفي كلام أهل العلم وضعوا له شروطاً وضوابط أخذوها من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه أمرٌ مهم ولكن في وقتنا هذا كثر القيل والقيل في هذه المسألة العظيمة وتناولها أناس ليس عندهم بصيرة ولاعلم فتكلموا في الــــجهاد مابين متشددٍ وغالٍ فيه ومابين جافٍ ومتساهلٍ في أمر الــــجهاد حتى أن بعـــض الجهال وبــــعض المغرضين من أعداء الإســــلام يصــفون الجهاد في الإســلام بأنه وحــشية وأنه إكراه على الدين والله جل وعلا يـــقول: [البقرة:256] ويزعمون أن الإسلام ليس فيه قتال وليس فيه جهاد هذا جانب والجانب الآخر متشدد فيه ويتكلم فيه بغير علم وبغير بصيرة وبغير ضوابط شرعية، فلذلك ينبغي الإهتمام ببيان هذا الأمر العظيم.وقد قال × «إنَّ في الجنة مائة درجة أعدَّها اللهَ للمجاهدين في سبيل الله، مابين الدرجتين كما بين السماء والأرض »( )الله جل وعلا يقول: [النساء:95-96] والجهاد فريضة قديمة وقد جاهـــــد موسى عليه الصلاة والســـلام،خرج ببني إسرائيل وقال لقـــــومه: [المائدة:21] حصل منهم ماحصل وعاقبهم الله بما ذكر الله في هذه الآيات من سورة المائدة وفي النهاية بعد موت موسى عليه السلام قاموابالجهاد وفتحوا بيت المقدس ودخلوا فيه ،بالجهاد في سبيل الله عزوجل فنفذوا ما أمرهم الله به ،لكن بعد تباطئ و تلكؤ .وكذلك في بني أسرائيل من بعد موسى كان الجهاد مشروعاً كما قال الله تعالى: [البقرة:246]فحصل منهم ماحصل من الجدال في شأن طالوت كعادة بني إسرائيل ، ثم إنهم لما خرجوا مع طالوت وفصل بهم يعني خرج بهم غازياً في سبيل الله ، حصل امتحانهم بالنهر الذي ابتلاهم الله به ولم ينجح في هذا الإبتلاء إلا عددٌ قليل، [البقرة:249]فلمــــاجاوز طالوت ومن معه من الجنود جاوزه هو والذين أمنوا معـــــه: [البقرة:249-250] فهذا دليل على أن الجهاد أمرٌ ماضٍ في الأمم قبلنا ،وكذلك سليمان عليه السلام وشأنه مع بلقيس ملـــــكة سبأ وأنه قال: [النمل:37] فهذا سليمان ابن داود عليهما الصلاة والسلام هدد هذه الملكة بأن يغزوها بجنود لاقبل لأهل الـــــيمن بهم فما كان إلا أن خــضعت واستسلمت وجاءت مسلــــــمة : [النمل:44]الشاهد من هذا أن الجهاد موجود في الشرائع القديمة ، لأن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق لعبادته كـــــما قال الله تــــعالى: [الذّاريات:56-57]خلق الخلق لعبادته وتكفل بأرزاقهم فلما حصل من بعض العباد خروجٌ عن طاعة الله وتكبرٌ عن عبادة الله التي خلقوا من اجلها فإن الله سبحانه وتعالى انتقم منهم فكان في الأمم السابقة أن الأمة إذا عصت وعتت عن أمر الله ولم تنقد لنبيها أن الله يأخذها بالعقوبة المستأصلة فيهلكون عن آخرهم، كما حصل لقوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم ممن أهلكهم الله عن آخرهم لما تمردوا على أنبيائهم وتكبروا عن عبادة الله وأصروا على عبادة غير الله وأصروا على الشرك فإن الله جل وعلا يستأصلهم عن آخرهم ولاينجوا إلا أهل الإيمان، لاينجوا إلا الرسل وأتباعهم ثم أن الله سبحانه وتعالى بعد ذلك شرع الجهاد بدلاً عن الهلاك العام ، شرع الجهاد عقوبة للكفار، الذين أبوا أن يعبدوا الله سبحانه وتعالى وتكبروا عما خلقوا له ، خلقوا من أجله ، شرع الله الجهاد فكان من سنة الأنبياء بعد القرون الأولى إلى أن جاء نبينا محمد × فمضى على هذه الشريعة وهي الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله وإزالة الشرك والكفر حتى لاتكون فتنة ويكون الدين كله لله هذه الحكمة في مشروعية الجهاد، لأجل أن يعبد الله وحده كما قال عليه الصلاة والسلام: «بعثت بالسيف حتى يعبد الله وحده لاشريك له»( ) قال عليه الصلاة والسلام: «أمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لاإله إلا الله، فإذا قالوا لاإله إلا الله عَصَموا مني دِماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على اللهَ»( ) والجهاد مصدرجاهد جهاداً. والمراد به بذل الجهد في طاعة الله سبحانه وتعالى وعبادته ومن ذلك قتال الكفار والجهاد أنواع والمسلم لايزال في جهاد بأحد هذه الأنواع.
فالجهاد خمسة أنواع:
الأول: جهاد النفس بأن يجاهد نفسه في طاعة الله عزوجل فيأمرها بطاعة الله ويلزمها بطاعة الله وينهاها عن معصية الله ويمنعها من ذلك فهو في جهاد مع نفسه طول حياته ومن لم يستطع أن يجاهد نفسه لم يستـــــطع أن يجاهد غيره، فلايمكن أن يجاهد إلا إذا جاهد نفسه أولاً بإلزامها بطاعة الله وكفها عن معصية الله عزوجل فالنفس أمارة بالسوء إلا مارحم ربك فيجاهدها حتى تلتزم بطاعة الله حينئذٍ يتجه إلى بقية أنواع الجهاد.
الثاني: جهاد الشيطان، إذا فرغ من جهاد نفسه فإنه يجاهد الشيطان. عدوه الذي يأتيه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، ويسول له ويوسوس له ويدعوه إلى الكفر والشرك والمعاصي فيجاهده بإن يعصيه فيما أمر به ويفعل ما نهاه عنه الشيطان يأمرك بترك العبادة والطاعة فأنت تعصيه وتعصي أمره وتفعل طاعة الله عزوجل ويأمرك بمعصية الله فأنت تخالفه في أمره فتجتنب معصية الله ولاتطيع أمر الشيطان.والشيطان عدوٌ مبين للإنسان وقد هدد بذلك وتوعد وقال: [الأعراف:17]وقال لربه عزوجــل: يعني آدم [الإسراء:62] فالشيطان هو عدوك الذي دائماًيتربص بك الدوائر ويزين لك الشرويقبح في نـظرك الخير فهو بحاجة إلى جهاد مستمر وجـــهادٍ مرير: [الإسراء:62]وقد أجاب الله دعاءه ، فأخره إلى الأجل المعلوم فهو يريد من هذا التأخير أن يضل بني آدم ويدعوهم إلى الشر ويدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير فعلى المسلم بأن يكون دائماً في جهادٍ مع الشيطان.
الثالث: جهاد العصاة والمخالفين من المؤمنين وذلك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نوعٌ من الجهاد ولكنه بحسب الإستطاعة قال ×:«من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»( )وفي رواية «ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل» ( ) فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكرللعصاة من المؤمنين والمخالفين هذا نوعٌ من أنواع الـجهاد .
الرابع: جهاد المنافقين ، الذين يظهرون الإيمان والإسلام ويبطنون الكفر بالله عزوجل فهؤلاء يحصل منهم أذى كثير لأهل الإيمان ويحصل منهم كلام قبيح وشبهات ويحتاجون إلى جهاد وذلك بدحض شبههم والرد على افتراءاتهم وبيان زيفهم لأنهم قد يكون معهم فصاحة وبلاغة ويكون معهم علمٌ باللسان فيجادلون المؤمنين ويروجون الشر إما بالكلام وإما بالكتابة وإما بالتحريش بين المسلمين والإيقاع بين المسلمين وهم يعيشون مع المسلمين وبين أظهر المسلمين، فيجب جهادهم والتنبه لهم كما قال الله سبحانه و تعالى فيهم: [المنافقون:4] فهم عدوٌ مبين وخطرهم على المــسلمين خطرٌ عظيم فيجب جهادهم باللـــــسان ، قال تعالى: [التحريم:9] جهادهم يقوم بإقامة الحجة ودحض باطلهم وكشف شبهاتهم وتزييفهم بالمقال وبالكتابة وبالخطب والمحاضرات وغير ذلك حتى يندحر شرهم عن المسلمين، وإلا فإنهم ينشطون ويبغون في المسلمين الشر ولايألونهم خبالاً فهم أعظم عدو ، ولذلك صاروا في الدرك الأسفل من النار [النساء:145].
الخامس: جهاد الكفار وذلك بالسلاح، وبالقتال وخوض المعارك والغزو في سبيل الله عزوجل ،فقد فرض الله على هذه الأمة الجهاد في سبيل الله ولكنه شرعه بالتدريج فيوم أن كان النبي × والمسلمون في مكة كانوا منهيين عن الجهاد ومأمورين بكف أيديهم والدعوة إلى الله عزوجل فكان النبي × في مكة مدة ثلاث عشرة سنة قبل الهجرة كان يدعو الناس إلى الله ولم يؤمر بالقتال بل كان منهياً عنه رغم مايلاقي هو وأصحابه من أذى الكفار وتطاول الكفار كانوا منهيين عن القتال في هذه الحقبة لأنهم ليس عندهم قوة، والعدو أقوى منهم فلوأنهم قاتلوا في هذه الحقبة لتسلط العدو عليهم واستأصل شأفتهم فكان صلى الله عليه وسلم مقتصراً على الدعوة إلى الله، فكان × يعرض نفسه على القبائل في موسم الحج في منازلهم في منى ويقرأ عليهم القرآن ويدعوهم إلى الله عزوجل ويدعو أهل مكة، هكذا كان × في مكة، والمسلمون معه، كانوا مأمورين بكف أيديهم وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وعبادة الله عزوجل والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن ولهذا تجدون السور المكية التي نزلت على النبي × في مكة كلها تأمر بالصبر وتأمر باحتساب الأجر والثبات على الحق والاستمرار بالدعوة إلى الله عزوجل فكان الجهاد في هذه الحقبة محرماً، وممنوعاً لأنه ليس بالمسلمين طاقة للقيام بالجهاد ولوجاهدوا لصار عليهم خطرٌ عظيم، من أعدائهم لأنهم كانوا مستضعفين وليس بأيديهم قوة ثم لما هاجر النبي × إلى المدينة ووجد الأنصار والأعوان أذن الله بالجهاد، أذناً لا أمراً فــقال الله جــــل وعلا: [الحج:39]فأذن الله لهم وأباح الجهاد لهم بعد أن كان محرماً، ثم بعد ذلك أمروا بقتال من قاتلهم والكف عن من لم يقــــــــاتلهم قال الله تعالى: [البقرة:190] فأمروا بقتال من قاتلهم ، ثم بعد ذلك أمروا بالقتال مع الكفار مطلقاً، من قاتلهم ومن لم يقاتلهم لأجل إعلاء كلمة الله، لما كان في المسلمين قوة وكان عندهم الاستعداد وقامت لهم دولة بقيادة رسول الله ×، وكان لهم جنود وأعوان، وكثر المسلمون وعظمت شـــوكتهم، أمرهم الله بالـــجهاد- لأعلاء كلمـــة الله، قال الله سبحانه وتـــــعالى : [التوبة:5]وفي الآيـــة الأخـــرى: [التوبة:11] فأمروا بقتال الكفار، حتى يسلموا لأن هذا هو الذي خلقوا من أجله ، فهم يقاتلون لأجل أن يرجعوا إلى ماخلقهم الله من أجله وهو عبادة الله الذي خلقهم ورزقهم وغذاهم بنعمه، ومن عليهم بكرمه، فهو المستحق للعبادة، ولايجوز أن تصرف العبادة لغير الله، من الأصنام والأوثان والأنداد والأشجار والأحجار والجن والإنس والشمس والقمر وغير ذلك ، لأن هذه مخلوقات ليس لها حق في العبادة وليس منها فضل على الناس وإنما الفضل لله سبحانه وتعالى فهو المستحق للعبادة فلذلك أمر الله نبيه × والمسلمين لما صارت لهم دولة وقوة أمرهم سبحانه وتعالى بالجهاد لأعلاء كلمة الله هذا هو الغرض، ليس الغرض من الجهاد بسط السلطة وتوسيع المملكة أو أخذ الأموال أو قتل الناس، ليس هذا هوالغرض، من الجهاد- الغرض إعلاء كلمة الله، ولهذا لو تابوا وآمنوا لما قوتلوا [التوبة:5] ولو أنهم قبلوا الدعوة واستجابوا لله ورجعوا إلى ماخلقوا من أجله فإنهم لايقاتلون، بل يتركون فإن تمردوا وعتو فلابد من قتالهم ، لإزالة شرهم وكفرهم عقوبة لهم وعقوبة عاجلة لهم وماعند الله لهم من العقوبة أشد وأنكى، في نارجهنم لأنهم كفار مشركون تكبروا عن عبادة الله عزوجل والله عزوجل يقول: [البقرة:193] يعني شرك ولايفتنون الناس ويصدون الناس عن دينهم فلو أن الكفار تركوا من غير جهاد لاستطال شرهم على المسلمين ولايرضون أن يبقى على وجه الأرض مسلم: [البقرة:120] [البقرة:217] فإذاعطل الجهاد استطال شر الكفار وحاربوا الإسلام والمسلمين ومُنعوا من الدخول في الإسلام كما هو الواقع الآن لما عطل الجهاد، ماذا صنع الكفار في أقطار الأرض؟؟ كما تسمعون وتقرأون وتشاهدون من التقتيل والتشريد والتخريب للمسلمين ووصف الإسلام بالإرهاب والوحشية وغير ذلك مع أنه دين الله الذي أرتضاه لعباده يصفونه بالإرهاب ويصفونه بالوحشية فهذا هو شأن الكفار إذا لم يقاتلهم المسلمون فإنهم هم يستطيلون على المسلمين بالأذى والتقتيل والتشريد والتخريب فالحكمة من تشريع الجهاد إعلاء كلمة الله عزوجل ،ولما سئل النبي × عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل من أجل المغنم ، أي ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله × :« من قاتل لتكون كلمة هي العليا فهو في سبيل الله»( ) هذا هو المقصود من الجهاد أن تكون كلمة الله هي العليا ، أما من يقاتل لغير ذلك فليس في سبيل الله والذي يقاتل في سبيل الله، إن قتـــــــل فهو شهيد وإن لم يقتل فهو مأجــور ومثاب قال الله سبــحانه وتعالى: [البقرة:154] قال سبــــحانه وتعـــــالى: [آل عمران:169-171]وإن لم يُقتلوا عادوا بأجر وغـــــنيمة وعزوشرف في الدنيا والآخرة.
والجهاد في سبيل الله كما فصله العلماء على قسمين:
القسم الأول من الجهاد: فرض عين على كل مسلم يستطيع الجهاد وذلك في قتال الدفع، قتال الدفاع عن بلاد المسلمين.
وذلك في أحوال:
الحالة الأولى:إذا حاصرهم عدوهم من الكفارفي بلادهم فإنهم يقاتلون، يجب على كل من يستطيع القتال من أهل البلد أن يقاتل للدفاع عن حرمات المسلمين وعن بلاد المسلمين التي حوصرت.
الحالة الثــانية: إذا اســتنفره الإمام وجـب عليه القتال عيــناً، قال الله تعــالى : [التوبة:38] وقال عليه الصلاة والسلام «لا هِجرةَ بعدَ الفتحِ، ولكنْ جِهادٌ ونيَّة، وإذا استُنِفرتم فانفِروا»( ).
الحالة الثالثة: إذا حضر القتال وفيه قوة فإنه لايجوز له أن يفر من الزحف بل يجب عليه أن يقـاتل، قال الله تعالى: [الأنفال:15]الفرار من الزحف كبيرة من كبائر الذنوب فمن حضر القتال وفيه قوة على القتال فإنه لابد أن يقاتل ففي هذه الأحوال الثلاث يكون الجهاد واجباً على الأعيان، على كل مسلم يستطيع.
القسم الثاني من الجهاد: ماهوفرض كفاية وهو قتال الكفار وغزوهم في بلادهم ويسمى قتال الطلب أو جهاد الطلب ،وهو أن نغزو الكفارفي بلادهم فهذا فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين وبقي في حقهم سنة من أفضل القربات، وهو مايسمى بغزو الطلب، والله أوجب على المسلمين أن يغزو الكفار إذا كان عندهم قوة، أن يغزو الكفار لإعلاء كلمة الله وإزالة الكفر والشرك من الأرض، وإرجاع الناس إلى عبادة ربهم التي خلقوا من أجلها، ولكن قبل القتال لابد من الدعوة ، لابد من دعوة الكفار إلى الدخول في الإسلام، فإن أبوا ولم يقبلوا الدعوة، فإنه يجب قتالهم ولهذا فالنبي× لما هاجر إلى المدينة وأوجب الله عليه قتال الطلب صار يراسل الرؤساء والملوك يكتب لهم ويدعوهم إلى الإسلام كتب لكسرى ، كتب لقيصر، وكتب لغيرهم من ملوك الكفرة ويدعوهم إلى الإسلام لأن رسالته × عامة للبشرية فيجب على كل البشر وكل الجن والإنس أن يتبعوا هذا الرسول × ، فيدعوهم إلى الله أولاً فإن استجابوا وإلا فإنه يقاتلهم لأنها انقطعت معذرتهم وقامت عليهم الحجة وكذلك كان × إذا أمرَ أميراً على جيشٍ أو سرية يوصيه بخاصة نفسه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيراً ويقول له «إذا حاصرتَ عدوك من المشركين فادعهم إلى الله عزوجل فإن أستجابوا وإلا فاستعن بالله وقاتلهم»( ) ولما أعطى الراية يوم خيبر لعلي رضي الله عنه قال: «انفُذ على رِسْلكَ حتّى تنزِلَ بساحتِهم، ثمَّ ادعُهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يَجبُ عليهم من حقٍ الله تعالى فيه، فو اللهِ لأنْ يَهدِيَ اللهُ بكَ رجلاً خيرٌ لكَ من أن يكونَ لكَ حمْر النَّعَم»( )فنحن لانقاتل الكفار من أجل الطمع في أموالهم وبلادهم وإنما نقاتلهم لمصلحتهم . قال × «عَجِبَ ربُّنا من قومٍ يُقَادُون إلى الجنة في السَّلاسِل».( ) فنحن نقاتلهم من أجل مصلحتهم وإنقاذهم من النار وإنقاذهم من الكفر وإنقاذهم من الشرك و نتحمل في ذلك المشقة والجراح والقتل كله لأجل مصلحة البشرية وليس ذلك من أجل طمعٍ في أموالهم وبلادهم كما يظن بعض الجهلة أوبعض المغرضين، فالإسلام لايقاتل الناس إلا لمصلحة الناس وهدايتهم ولذلك يبدأ بالدعوة، يبدأهم بالدعوة فإن استجابوا لم يحتج إلى قتال، أما إن تمردوا وعتو فإنه لا يبقى إلا القتال . ولايخفى مايتحمله المسلمون في الجهاد من المشاق والقتل والجراح. قال الله تعالى: [البقرة:216].
الدعوة للجهاد من صلاحيات الإمام.
والذي يأمر بالقتال وينظم القتال ، إمام المسلمين من صلاحيات الإمام إقامة الجهاد وتنظيم الجيوش وتنظيم السرايا يقودها هو بنفسه أو يؤمر عليها من يقودها فالجهاد من صلاحيات الإمام( )، ولايجوز للمسلمين أن يقاتلوا بدون إذن الإمام إلا في حالة واحدة إذا دهمهم عدوٌ يخشون كلبه، فإنهم يدفعونه بالقتال ولايحتاج إلى إذن الإمام لأن هذا دفع خطر ، أما الغزو وأما القتال فهذا لابد من إذن الإمام فيه فهو الذي يتولاه وهو الذي يقوده أو ينيب من يقوده وهو الذي ينظمه وهو الذي يجهز الغزاة وهو الذي يعد العدة ، هذا من صلاحيات الإمام والمسلمون تحت إمام تحت قيادة وهم أمة واحدة لا يجوز التفرق بالرأي والاختلاف لاسيما في أمور الجهاد، فإنهم إذا اجتمعوا مع إمامهم وتحت قيادته صار ذلك أقوى لهم وأهيب لعدوهم وأنكى لعدوهم أما إذا تفرقوا واختلفوا وكلٌ يرى نفسه أنه هو صاحب الصلاحية ولايخضع لإمام فهنا تحل الكارثة بالمسلمين قال الله سبحانه وتعــــالى: [الأنفال:45-47]نهانا الله سبحانه وتعالى أن نتفرق بل أمرنا بالاجتماع تحت القيادة وتحت الإمامة حتى تقوى ريحُنا وحتى يبقى جمعنا متكاتف ، أما إذا صار كل واحد له رأي وكل واحد يفتي بفتوى ولايرجعون إلى قيادة ولا إمامة ، هذا هو التفرق والعياذبالله وهذا يُفرح العدو، إذا اختلفنا وتفرقنا، الله عزوجل يقول: [آل عمران:103]وقال النبي ×: «إن الله يرضى لكم ثلاثاً، ويسخط لكم ثلاثاً يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم، ويسخط لكم قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال»( ) فلابد للمسلمين من قيادة وإمامة تنظم الجهاد والغزو في سبيل الله ولابد من الارتباط مع الجماعة وعدم الشذوذ وعدم الاختلاف وعدم التفرق.
فالجهاد من صلاحيات الإمام لأنه ليس بالأمر الهين بل هو أمرٌ مهم يحتاج إلى اجتماع ويحتاج إلى قوة ويحتاج إلى تنظيم ويحتاج إلى إعداد ،فلابد من إذن الإمام وتنظيم الإمام وقيادة الإمام إما بنفسه وإما بنائبه هذا هو الجهاد في سبيل الله عزوجل، جهاد دفاع وجهاد طلب والغاية منه إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى ونشرهذا الدين، ولهذا صحابة رسول الله × بل الرسول × قبل وفاته لما كاتب الملوك وبلغ الدعوة شرع بالجهاد وجهز الجيوش وغزى الكفار في بلادهم وغزى غزوة تبوك، غزوة تبوك هذه غزوة للروم ، وذلك بعد أن دعاهم إلى الله سبحانه وتعالى ثم لما توفي × واصل أصحابه الجهاد في سبيل الله ، الجهاد الذي بدأه الرسول × فغزو فارس والروم ونشروا هذا الدين بالدعوة والعلم والجهاد في سبيل الله حـــتى بلغ هذا الدين مشــــارق الأرض ومغاربها وتحــــقق قول الله تعالى: [الصف:9] هذا هودين الإسلام دين العدل دين الخير دين الهداية، وهو نعمة عظيمة لايجوز أن نستأثر بها ونترك الناس، بل لابد أن ننشر هذا الخيرعلى البشرية ولابد أن نعمم هذا الخير على البشرية وهو مسؤوليتنا أمام الله يوم القيامة فهذا الدين ليس لناوحدنا وإنما هو للبشرية ولاينتشر هذا على البشرية إلا بأمرين:

1-الدعوة إلى الله.
2- والجهاد في سبيل الله: [آل عمران:110] [آل عمران:104] هذه وظيفة المسلمين أن ينشروا هذا الدين بالدعوة والإرشاد وبالجهاد في ســــبيل الله عزوجل وبذلك ينتـــصر هذا الـــدين والله جل وعـــلا يقول : [الحج:41] فنحن إذا تمكنا في الأرض لانقتصر على جباية الأموال وأخذ الخراج وما أشبه ذلك، بل لابد أن نقيم الصلاة ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، في جميع بلاد الله عزوجل التي تكون تحت سلطتنا ويقول سبحانه وتعالى: [النور:55]وهذا هوالغاية من الجهاد في سبيل الله أن يعبد الله وحده ولايشرك به شيئا، وهذه دعــوة الرســل: [النحل:36]وقال الله تعالى: [الأنبياء:25]هذه هي الغاية من الجهاد في سبيل الله وهذه بعض أحكامه وهذه بعض آدابه والجهاد له بابٌ عظيم في مؤلفات العلم، يرجع إليها وتستقرأ الأحكام منها ويسأل عنها أهل العلم وأهل البصيرة لأن الجهاد أمره عظيم إذا نظم وصار على مارسمه الله عزوجل ، صار جهاداً نافعاً للأمة أما إذا كان فوضى وبغير بصيرة وبغير علم، فإنه يصبح نكسة على المسلمين، كم يقتل من المسلمين بسبب مغامرة جاهل ؟؟( )، غامر بنفسه حتى أغضب الكفار وهم أقوى منه فانقضوا على المسلمين، تقتيلاً وتشريداً وخراباً ولاحول ولاقوة إلا بالله ، ويسمون هذا بالجهاد، وهذا ليس هو الجهاد لأنه لم تتوفر شروطه ولم تتحق أركانه فهو ليس جهاداً وإنما هو عدوان، ولايأمر الله جل وعلا به،والجهاد ماضٍ ولله الحمد إلى أن تقوم الساعة مابقي هذا الدين فإن الجهاد سيبقى بإذن الله تعالى ويـــهيئ الله جل وعلا لهذا الجهاد وهـذا الدين من يـقوم به ، قال تعــــــالى : [المائدة:54] فالجهاد باقٍ إلى أن تقوم الساعة ولكن لابد أن يكون متمشياً على الضوابط الشرعية والحدود المرعية، حتى يكون جهاداً صحيحاً ولايكون فيه فوضى ولا يكون فيه عدوان ولايكون فيه جهل وإنما يكون جهاداً شرعياً فإذا كان الجهاد على الوجه المشروع فإنه سينتج النتيجة الطيبة كما حصل من صدر هذه الأمة لما جاهدوا في سبيل الله تحت رايات الجهاد وتحت أمر ولاة الأمور نشروا هذا الدين في مشارق الأرض ومغاربها وهذه ثمرات الجهاد.
ونسأل الله أن يعلي كلمته وأن ينصر دينه وأن يخذل أعداءه ، اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله في نفسه واردد كيده في نحره، اللهم أخرج الكفار من بلاد المسلمين، اللهم ردهم صاغرين أذلة، اللهم أفشل خطتهم، اللهم أفشل مساعيهم اللهم أبطل كيدهم عن المسلمين، اللهم رد كيدهم فأنت أشد بأساً وأشد تنكيلاً، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


















الأسئلة





(1) السؤال: أيهما أعظم جهاد العلم أم جهاد السيف؟
الجواب: جــــهاد العلم أولاً فلابد أن الإنسان يـــتعلم مايستقيم به دينــه [محمد:19]بدأ بالعلم قبل القول وقبل العمل ، العلم أولاً ثم يكون الجهاد حتى يكون جهاده على علم وعلى بصيرة ولا يكون على جهل ، على خطأ.

(2) السؤال: أيهما أعظم عند الله قدراً هل هم الذين يجاهدون المنافقين أم هم الذين يجاهدون الكفار؟
الجواب: الجميع، كلهم لهم أجرٌ عند الله سبحانه وتعالى الذين يجاهدون المنافقين والذين يجاهدون الكفار، المنافقون يجاهدون باللسان والقلم وكشف شبهاتهم، وهذا بابٌ عظيم لأنه دفاع عن الإسلام، دفاع عن الدين، وكذلك جهاد الكفار، ولكن جهاد الكفار والله أعلم أعظم لأن جهاد الكفار يحصل فيه مصالح عظيمة والمجاهد يتعرض لخطر يتعرض لجراح وقتل خلاف الذي يجاهد المنافقين، هذا لايتعرض لخطر و لايتعرض لجراح مثل المجاهد في قتال الكفار. لكن من يجاهد المنافقين فهو على أجر عظيم ،لاشك.( )
(3) السؤال: هل يصلح للقائم على النشاط المدرسي أن يربي طلابه تربية جهادية، وذلك بأن يسمي مجموعاتهم بأسماء الغزوات ويعرض عليهم أخبار المجاهدين في الشيشان وغيرها ويعرض عليهم أفلام الفيديو التي تعرض صور بعض المعارك والشهداء ويسمعهم الأناشيد الحماسية التي تحث على الجهاد؟
الجواب: المعلم مؤتمن ، الواجب عليه أن يدرس الطلاب المنهج الذي بين أيديهم ويوضحه لهم ، يدرسهم الفقه والتوحيد والنحو والحديث والتفسير والقرآن، ولايخرج بهم عن ذلك إلى أشياء لم يبلغوها ولا تتحملها عقولهم وتشغلهم عن دروسهم ، فيتجنب هذه الأشياء ويقتصر على تدريسهم الدروس التي قررت عليهم، ويكفي منه أنه يفهمم إياها ويدرسهم أياها ويؤدي الأمانة التي في ذمته.

(4) السؤال: في هذه الأيام هناك من يفتي الناس بوجوب الجهاد ويقول لايشترط للجهاد إمام ولاراية!!فما رأي فضيلتكم في هذا الكلام؟
الجواب:الجواب:هذا رأي الخوارج، أما أهل السنة فيقولون: لابد من راية ولا بد من إمام هذا منهج المسلمين، من عهد رســــول الله × ، فالذي يفتي بأنه لاإمام ولاراية وكلٌ يتبع هواه ، هذا رأي الخوارج. ( )
(5) السؤال: هناك من يستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ((الجهاد ماضٍ إلى أن تقوم الساعة)) ( ).ويقول.لماذا العلماء يقولون لاتستطيع الأمة جهاد الطلب في وقتنا الحاضر وان هذا الوقت أشبه بالعهد الأول المكي؟ والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: ((الجهاد ماضٍ إلى أن تقوم الساعة))؟
الجواب: نعم الجهاد ماضٍ إذا توفرت شروطه ومقوماته فهو ماضٍ أما إذا لم تتوفر شروطه ولامقوماته فإنه ينتظر حتى تعود للمسلمين قوتهم وإمكانيتهم واستعدادهم، ثم يقاتلون عدوهم، أنت معك مثلاً سيف أو بندقية ، هل تقابل طائرات وقنابل وصواريخ؟؟ لا، لأن هذا بأسٌ شديد، إذا كان معك استعداد يربو على استعدادهم أو مثله تقابلهم ، أما إذا كان ليس معك شيء فلاتقابلهم، قال الله تعالى: [البقرة:195]وهذا يضر بالمسلمين أكثر مما ينفعهم إن كان فيه نفع.
(6) السؤال: هناك من يقول: إن ولاة الأمر والعلماء في هذه البلاد قد عطلوا الجهاد وهذا الأمر كفرٌ بالله. فما هو رأيكم في كلامه؟
الجواب: هذا كلام جاهل، يدل على أنه ماعنده بصيرة ولاعلم وأنه يكفر الناس، وهذا رأي الخوارج، هم يدورون على رأي الخوارج والمعتزلة، نسأل الله العافية، لكن مانسئ الظن بهم نقول هؤلاء جهال يجب عليهم أن يتعلموا قبل أن يتكلموا أما إن كان عندهم علم ويقولون بهذا القول، فهذا رأي الخوارج وأهل الضلال.

(7) السؤال: المتأمل في حال المسلمين اليوم يرى بعض المسلمين وتسلط بني جلدتهم عليهم وأنهم لايملكون من الأسلحة ((المدمرة الذرية))شيء بل إنها عند عدوهم وأن حالهم أشبه ماتكون بحال المسلمين بالعهد المكي، فهل يسقط عنهم الجهاد في مثل هذه الظروف ويشتغلون بالدعوة والتربية والإصلاح فقط، ويعدون العدة وعند الحصول على قوة قريبة مثل قوة الكفار ووجود القيادة الصالحة يبدأ التفكير بالجهاد؟
الجواب: نعم ، الله جل وعلا يقول: [التغابن:16] والنبي × يقول:«وإذا أمرْتكم بشيءٍ فأتوا منه ما استطعتم»( ) فإذا كان المسلمون لايستطيعون قتال عدوهم فإنهم لايقاتلونه إلا إذا حاصرهم، يقاتلونه قتال دفاع، أما قتال الطلب والغزو، فهذا لايكون إلا إذا توفرت مقوماته ولايجوز للمسلمين أن يبقوا على حالهم وعلى ضعفهم بل يجب عليهم ، وعندهم ولله الحمـــد إمكانيات وعنــــدهم أموال يســـتطيعون أن يقيــموا المصانع وأن يتــــعلموا ويتــــدربوا والله جل وعـلا يقـــول: [الأنفال:60] فالمسلمون عندهم أموال وعندهم إمكانيات فيجب عليهم أن يعدوا القوة وأن يعدوا المصانع والأسلحة ويشتروا مالايقدرون على صناعته ويستعدوا بالسلاح ويستعدوا للعدو ولايبقوا على هذه الحالة مستضعفين، إلى متى ؟ الله جل وعلا إنما خلق هذه الدنيا ومافيها للمسلمين : [الأعراف:32] الله خلق هذه الدنيا وما فيها للمسلمين، لكن المسلمين قصروا فأخذها الأعداء، وهي ليست لهم وإنما هي للمسلمين.

(Cool السؤال: مارأي فضيلتكم فيمن يستدل على عدم إذن الإمام بالجهاد بقصة أبي بصير؟
الجواب:أبو بصير ماهو في قبضة الإمام، أبو بصير في قبضة الكفار في ولايتهم، فهو يريد أن يخلص نفسه من الكفار وليس هو تحت ولاية الرسول × لأن الرسول رده لهم بموجب العهد والصلح الذي جرى، أن من جاء من المسلمين فإنه يسلمه للكفار ، فالرسول وفى بهذا العهد وردهم والرسول توكل على الله واعتقد أن الله سيجعل لهم فرجاً ومخرجاً فأبو بصيركان تحت سلطة الكفار وهو يريد التخلص منهم وليس هو في بلاد المسلمين أو تحت قبضة ولي الأمر.

(9) السؤال: ماهي موانع الشهادة وهل الدين من ذلك؟ وماالحكم إذا كان الجهاد فرض عين؟
الجواب: من موانع الشهادة إذا كانت نيته لغير إعلاء كلمة الله فهذا يمنع الشهادة كما قال النبي ×: «مَن قاتَلَ لتكونَ كلمةُ اللهِ هي العُليا فهو في سبيلِ الله»( )فإذا كانت نيته لغير الله فهذا يمنع الشهادة ويحاسب حســـب نيته والذي عليه دين الديـــــن ( )لايمنع الشهادة، لكن يمنع مغفرة الذنوب، الشهيد يغفرله عند أول قطرة من دمه إلا الدين، فإنه لايغفر إلا بأدائه أو مسامحة صاحبه لأن حقوق المخلوقين مبنية على المشاحة، لابد إما أن يسمحوا بها أو أن تؤديها إليهم أما حقوق الله جل وعلا فهي مبنية على المسامحة، والعفو من الله سبحانه وتعالى.

(10) السؤال:ماحكم الجهاد في هذا الزمان وأين نجده وهل يجوز لنا أن نقاتل تحت راية حاكم كافر أو مبتدع لأننا في هذه الأحداث أصُدر لنا كثير من البيانات في هذا الأمر؟
الجواب: لاتقاتل تحت راية كافر لأن هذا ليس بجهاد ، لاتقاتل إلا تحت راية المسلمين ومع جماعة المسلمين. ( )
(11) السؤال: الحديث الذي في البخاري «إنما الإمام جُنة يقاتل من ورائه ويتقى به»( )هل هذا الحديث دليلٌ على قول من يقول لابد من راية يرفعها الإمام ويعقدها للجهاد؟
الجواب: نعم هذا نصٌ في الموضوع أن الإمام جُنة يعني: سترة للمسلمين يتسترون به من عدوهم و يقاتلون من ورائه يعني من وراء هذا الجُنة، لا شك أن قيادة المسلمين وإمام المسلمين أنه نعمة عظيمة للمسلمين يقاتلون معه ويقودهم ويدبرهم ويرى الرأي السديد لهم ويختار لهم، فالإمام نعمة من الله، الإمام يقيم الحدود ، الإمام يؤدي الحقوق إلى المظلومين ، الإمام يبسط الله به الأمن على البلاد ، الإمام نعمة من الله عزوجل.
(12) السؤال: يذهب بعض الشباب في هذه الأيام إلى الجهاد في مناطق متفرقة ، ويرون أن ذلك فرض عين وذلك بإفتاء بعض طلاب العلم لهم، فهل فعلهم هذا صحيح؟
الجواب: لايجوز لهم أن يذهبوا إلا بإذن الإمام لأنهم رعية والرعية لابد أن تطيع الإمام فإذا أذن لهم يبقى أيضاً رضى الوالدين، فلايذهب إلا برضى والديه لأنه «جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فاستأذَنهُ في الجهادِ فقال: أحيٌّ والِداكَ؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد»( ) فأرجعه إلى والديه فدل على أنه لابد إذن الوالدين بعد إذن ولي الأمر.
(13) السؤال: قام فضيلتكم بتقريضٍ لكتابٍ بعنوان رسالة الارشاد إلى بيان الحق في حكم الجهاد؟ فهل تنصح بقراءة هذا الكتاب لفضيلة الشيخ أحمد النجمي؟( )
الجواب: نعم الكتاب ردٌ على بعض المنتسبين إلىالعلم الذين يقولون يجب على الناس أن يذهبوا ويجاهدوا ولو لم يرض والدوهم فالشيخ أحمد رد عليه وبين أغلاطه في هذه المسألة فهو كتابٌ جيد.

(14) السؤال: إذا كان لوالدي أخوة غيري وهم ليسوا بحاجتي ولو احتاجوا شيئاً فأخوتي سيقومون به بدلاً مني وليس لهم مبرر في عدم ذهابي إلى الجهاد إلا خوفاً من أن أقتل في سبيل الله فما الحكم في ذلك؟
الجواب:الحكم أنك تطيعه ولو كان له مئة ولد ولوكانوا يقومون بما يحتاج إليه مادام أنه قال لك لاتذهب ، تجب عليك طاعته والبر به إذا كنت تريد الأجر أما إذا كنت تريد أنك تركب رأيك أنت ، فهذا راجع لك أنت لكن إذا كنت تريد الأجر والثواب فأطع والدك ولاتخرج منه وهو غضبان أو أنه ما أذن لك لأن حقه بعد حق الله سبحانه وتعالى ـ لكن بعض الناس يحتقر والده يقول: والدي ماله رأي ، ولاعنده فكر ولايعرف شيئاً، يحتقرون والديهم والعياذ بالله ولايرجعون لهم ويعتبرون أنفسهم أنهم أحسن رأياً من أبائهم وهذا لايجوز.
(15) السؤال:هل يجوز الخروج للجهاد بدون أذن ولي الأمر مع وجود رضا الوالدين؟
الجواب: الجهاد مع من؟
ومن هو الإمام الذي تريد أن تجاهد تحت رايته.
وأيضاً الدول بينها معاهدات فلابد أنك تأخذ إذن الإمام، بالخروج لتلك الدولة، المسائل لها أصول ماهي فوضى فإذا أذن لك ولي الأمر وأذن لك والداك وعندك استطاعة فلابأس.( )

(16) السؤال: ماحكم الذهاب الى الجهاد دون أذن ولي الامر مع انه يغفر للمجاهد من اول قطرة من دمه وهل يكون شهيداً ؟
الجواب: لا يكون مجاهداً إذا عصى ولي الامر وعصى والديه وذهب فإنه لا يكون مجاهد بل يكون عاصياً .

(17) السؤال: هل يجب الجهاد في وقتنا هذا وماهو الرد على من أستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم((إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم بأذناب البقر وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاًُ لايرفعه حتى ترجعوا إلى دينكم))؟ ( )

الجواب: إذا كان للمسلمين قوة يقدرون على الجهاد وعلى الغزو في سبيل الله، فهذا يجب على ولي الأمر لأنه من صلاحيات ولي الأمر أنه يكون جيوشاً للغزو ويقود الجيوش بنفسه أو يؤمر عليها كما كان النبي × يفعل ذلك أما إذا كان المسلمون لا يستطيعون قتال الكفار فهم يؤجلون الجهاد إلى أن يقدروا ، ولكن يكون قتالهم في هذه الحالة من باب الدفاع من أراد بلادهم أو غزى بلادهم فإنهم يقاتلونهم دفاعاً عن حرماتهم وأما إذا كان فيهم قوة فإنهم يقاتلون قتال طلب لنشر الإسلام وهذا يكون تحت راية يعقدها ولي أمر المسلمين ويتولاها بنفسه أو يؤمر عليها من ينوب عنه وهذا شيء معروف في كتب الجهاد وكتب العقائد ؛أن يكون مع الأمراء ويكون مع الأئمة هم الذين يتولون أمور الجهاد وتحت راية واحدة، ما يكون هناك رايات وجماعات هذا- يحصل فيه اختلاف بين الجماعات ويحصل فيه تناحر بين الجماعات ولا يتوصلون إلى شيء .

(18) السؤال: ما رأيكم فيمن يوجب الجهاد في وقتنا الحاضر، ولو خرج أحدهم مجاهداً فهل يأثم؟
الجواب:الجهاد لايكون إلا إذا توفرت ضوابطه وشروطه، أما مادامت ماتوفرت شروطه ولاضوابطه فليس هناك جهادٌ شرعي لأنه يترتب عليه ضرر بالمسلمين أكثرمن المصلحة الجزئية، هذا لايجوز،مادام ماتوفر الجهاد بشروطه وبضوابطه ومع قائد مسلم وراية مسلمة فلم يتحقق الجهاد وإن كان قصد الإنسان حسناً ويريد الجهاد ويثاب على نيته لكن هو مخطئ في هذا.

(19) السؤال : ذكرتم حفظكم الله يجب أن يراعى احوال المسلمين ويعرف الكفار الذين يجب قتالهم والكفار الذين يكف عنهم فأرجو من فضيلتكم مثالاً للذين يكف عنهم وكم هي المدة التي يكف عنهم وماهي الأحوال التي يكف فيها؟
الجواب: الذين يكف عنهم :
أولاً: الذين لانستطيع قتالهم، هؤلاء يكف عنهم.
ثانياً: الذين لهم عهد وهدنة بين المسلمين لايجوز قتالهم حتى تنتـهي الهدنة أو هم يغدرون بالعهد، مادام العهد باقياً وهم مستقيمون عليه فلايجوز للمسلمين أن يقاتلوهم ،- قال جل وعلا: [التوبة:7] يعني إذا كانوا معاهدين [الأنفال:58]إذا أردت تنهي العقد الذي بينك وبينهم فإنك تعلمهم ـ تعلن هذا لهم حتى يكونوا على بينة فالعهود ليست بسهلة، الله جل وعلا يقول : [الإسراء:34] لايجوز نقضها إلا بمبرر شرعي ويكون هذا بإذن الإمام وبأمر الإمام الذي عقد معهم هذا العقد، هو الذي يتولى العقد وهو الذي يتولى النقض عند المسوغ له هذا من صلاحيات الإمام وليس هومن صلاحيات كل أحد.
(20) السؤال: ماحكم الجهاد في هذا الوقت مع منع ولي الأمر؟
الجواب: ليس هناك جهاد إلا بإذن ولي الأمر، ولايجوز الافتيات عليه ، لابد من راية ولابد من إذن ولي الأمر ، لأن هذا من صلاحيته ، وكيف تقاتل وأنت لست تحت راية ولاتحت إمرة ولي للمسلمين؟؟.
(21) السؤال: هل يقدم الإنكار على عباد القبور والأوثان وأهل البدع على جهاد الكفار؟
الجواب: هم كلهم كفار عباد القبور كفار ومابينهم فرق وبين الكفار لكن ربما يقال: أن عباد القبورمرتدون لأنهم كانوا مسلمين ثم عبدوا القبورفارتدوا فيعاملون معاملة المرتدين.
(22) السؤال: لو أن رجلاً خرج للجهاد ووالداه غير راضيين عن جهاده فمات! فهل يعتبر شهيداً؟
الجواب: يعتبر عاقاً لوالديه وعقوق الوالدين كبيرة من كبائر الذنوب وأما شهادته فالله أعلم بها لا أدري. ولكنه يعتبرعاقاً لوالديه وربما يقال أن خروجه غير شرعي فليس هو في سبيل الله .

(23) السؤال: ماهي شروط الجهاد وهل هي متوفرة الآن؟
الجواب:شروط الجهاد معلومة:
أن يكون بالمسلمين قوة يستطيعون على أن يجاهدوا الكفار، عندهم قوة وعندهم إمكانية، يستطيعون بها قتال الكفار لابد من هذا.
أما إذا كان ماعندهم إمكانية ولاعندهم قوة فإنهم لاجهاد عليهم والرسول × وأصحابه كانوا في مكه قبل الهجرة، ماشرع عليهم الجهاد لأنهم لايستطيعون، وكذلك لابد أن يكون الجهاد تحت قيادة مسلمة وبأمرولي الأمرلأنه من صلاحيات ولي الأمرالمسلمين ، هوالذي يأمر به و ينظمه ويتولاه ويشرف عليه، من صلاحيات ولي الأمرماهو من صلاحيات كل واحد أو كل جماعة تذهب أو تغزو بدون إذن ولي الأمر.

(24) السؤال: هل من جاهد بدون أذن ولي الأمر ثم قتل فهل يكون شهيداً أم لا؟
الجواب: يكون غير مأذون له في هذا القتال فلايكون قتاله شرعياً، ولايظهر لي أن يكون شهيداً. ( )

(25) السؤال: هل القيام بالاغتيالات وعمل التفجيرات في المنشآت الحكومية في بلاد الكفار ضرورةٌ وعمل جهادي. جزاكم الله خيراً؟
الجواب: الاغتيالات والتخريب هذا أمرٌ لا يجوز.
لأنه يجر على المسلمين شراً ويجر على المسلمين تقتيلاً وتشريداً ، هذا أمرٌ لا يجوز، إنما المشروع مع الكفار الجهاد في سبيل الله ومقابلتهم في المعارك إذا كان عند المسلمين استطاعة يجهزون الجيوش ويغزون الكفار ويقاتلونهم كما فعل النبي × أما التخريب والاغتيالات، فهذا يجر على المسلمين شراً، الرسول × يوم كان في مكة قبل الهـــجرة كان مأموراً بكـــف اليد: [النساء:77] مأموراً بكف اليد، عن قتال الكفار، لأنه ما عندهم استطاعة لقتال الكفار، ولو قتلوا أحداً من الكفار ، لقتلهم الكفار عن آخرهم، واستأصلوهم عن آخرهم، لأنهم أقوى منهم، وهم تحت وطأتهم وشوكتهم. فالاغتيال يسبب قتل المسلمين الموجودين في البلدمثل ما تشاهدون الآن وتسمعون، هذا ليس من أمور الدعوة، ولاهو من الجهاد في سبيل الله، هذا يجر على المسلمين شراً.
هل الرسول × والصحابة يوم كانوا في مكة، هل كانوا يقتلون الكفار؟
أبداً.
بل كانوا منهيينَ عن ذلك.
هل كانوا يخربون أموال الكفار وهم في مكة؟؟
أبداً كانوا منهيين عن ذلك.
فالرسول مأمور بالدعوة والبلاغ فقط وهو في مكة.
أما القتال إنما كان في المدينة. لما صار للإسلام دولة.( )

أنتهت بفضل الله وكرمه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كبرياء انثي
عضو ((( VIP )))
عضو ((( VIP )))
كبرياء انثي


عدد المساهمات : 852
تاريخ التسجيل : 14/09/2009
العمر : 29
الموقع : حيث اللاوجود

الجهاد وضوبطة الشرعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجهاد وضوبطة الشرعية   الجهاد وضوبطة الشرعية Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 6:34 pm

جزاك اله خيراً وجعله الله في ميزان حسناتك أخي السيف

دمت برعاية الله وحفظه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الدماء
عضو مشارك
عضو مشارك
عاشقة الدماء


عدد المساهمات : 98
تاريخ التسجيل : 20/06/2010

الجهاد وضوبطة الشرعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجهاد وضوبطة الشرعية   الجهاد وضوبطة الشرعية Icon_minitime1الجمعة يوليو 23, 2010 12:58 am

الجهاد وضوبطة الشرعية 230036_01207629915
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجهاد وضوبطة الشرعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: إسلاميات :: °¨¨™¤ ¦المنتدي الاسلامي ¦¤™¨¨°-
انتقل الى: